أكثر من مجرد حقن وأدوية – كيف يغير التمريض المنزلي مفاهيم الرعاية الصحية؟
التمريض المنزلي له جوانب أخرى غير المتعارف عليها حيث أنه غير مقتصر على الرعاية الطبية فحسب، بل يساهم في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى لتحسين جودة حياتهم وصحتهم بشكل عام، خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو رعاية طويلة المدة، ولذلك في مقالنا اليوم سنتحدث عن أهمية التمريض المنزلي من الناحية النفسية والاجتماعية.
ومن خلال هذه المقالة ستتمكن من التعرف على كيف يساعد التمريض في المنزل راحة المرضى، وتقليل الشعور بالعزلة، وتوفير بيئة داعمة تحفز على التعافي، كما سنتناول الدور الذي يلعبه في تقديم إرشادات للعائلات حول كيفية التعامل مع أحبائهم المرضى، لضمان أفضل مستوى من العناية داخل المنزل. تابع القراءة لاكتشاف الفوائد العميقة للتمريض المنزلي التي تتجاوز حدود الرعاية الطبية التقليدية.
أهمية الدعم النفسي من خلال التمريض المنزلي
هناك الكثيرون من المرضى لديهم تحديات نفسية كبيرة مثل القلق والاكتئاب والوحدة عند مواجهتهم الإعاقة أو المرض الذي أُصيب به، ولذلك يساعده الممرض من الناحية النفسية في تخطي الأمور التالية:
- التخفيف من حدة القلق والتوتر: حيث يقوم الممرض بمساعدة المرضى في التعامل مع القلق والاكتئاب والتوتر من خلال وسائل الاسترخاء المختلفة، كما يتم تشجيعهم على ممارسة جميع الأنشطة التي تحسن من نفسيته أثناء جلسات التمريض المنزلي.
- التحسين من جودة حياة المريض: وذلك من خلال مساعدة المرضى على التكيف مع وضعهم الجديد والاستمتاع بحياتهم رغم ما لديهم من شكاوى ومتاعب.
- كيفية التعامل مع المرض أو الاعاقة: يقدم الممرض الدعم النفسي الذي يحتاج إليه المريض حتى يتقبل الحياة المعيشية الجديدة مع المرض وتعامله مع هذه التغييرات بأريحية دون تذمر أو قلق.
- تعزيز ثقة المريض بنفسه: وذلك من خلال التحدث عنه بصورة إيجابية، حتى يخلق لديه شعورًا بأنه ما زال شخصًا مؤثرًا في المجتمع، خاصة إن فقد الاستقلالية بواسطة المرض أو الإعاقة.
أهمية الدعم الاجتماعي الذي يقدمه التمريض المنزلي للمريض
أثناء التمريض المنزلي يجب على الممرض تشجيع مرضاه على المشاركة الفعالة في كافة الأنشطة الإجتماعية والترفيهية، حتى يتم التخفيف من عزلته التي يعاني منها وتحسين جودة حياته اليومية وحالته النفسية، كما أنها تساهم في تحسين الصحة العقلية للمريض وزيادة نسبة شفائه من بعض الأمراض، وتعزز من الروابط الأسرية التي تخفف العبء عنهم، بالإضافة إلى شعور المرضى بالانجاز والراحة.
حيث لا يقتصر عمل الممرضين على الرعاية الصحية فقط، بل يتم الاهتمام بالجانب الاجتماعي للمرضى ودعمهم من الناحية العاطفية في أوقات ضعفهم، فهم يحتاجون إلى أكثر من العلاج الطبي وهذا ما ستعثر عليه داخل رتال كير التي تقدم لك رعاية نفسية واجتماعية وصحية بواسطة أمهر الممرضين المختصين الذين يهتمون لأمرك أكثر من أي شيء آخر.
اقرأ أيضًا: كيفية الاستفادة من خدمات التمريض المنزلي لكبار السن
كيف يقدم لك التمريض المنزلي الدعم النفسي أو الاجتماعي؟
يعتقد بعض الأشخاص أن مهنة التمريض تقتصر على القيام بالرعاية الطبية للمرضى فقط، ولكن هذا غير صحيح، حيث يقوم الممرض المتخصص بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى أيضًا من خلال ما يلي:
- التواصل الفعال: من خلال الاهتمام بوجود بيئة مريحة مليئة بالثقة بين المريض والممرض.
- الإصغاء الكامل: وذلك يكون بالاستماع إلى شكاوي ومخاوف المرضى دون ملل وإظهار التعاطف مع المشكلة مهما كان حجمها.
- الترتيب مع أخصائي الصحة النفسية: وهذه النقطة يلجأ لها الممرض لتقديم دعم نفسي متخصص في الحالات الصعبة.
- الدعم في جميع الأوقات: وذلك من خلال تقديم معلومات دقيقة للمرضى حول حالتهم والإجابة على كافة استفساراتهم وأسئلتهم بشفافية ووضوح.
خدمات رتال كير لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى
سعيًا من مركز رتال كير على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه المرضى في التمريض المنزلي، ولذلك هي تقدم لهم الدعم اللازم من خلال:
- توفير ممرضين على أعلى مستوى من الكفاءة: حيث توفر لك رتال كير مجموعة من أمهر الممرضين المدربين الذين يتعاملون مع المرضي بمهنية تامة ودقة لتقديم الدعم الذي يحتاجون إليه.
- الحرص على توفير برنامج للدعم النفسي والاجتماعي: والتي تعمل على تقبل المرضى وضعهم الصحي الجديد بسبب الإعاقة أو المرض.
- التعاون مع أخصائيين نفسيين: وهذا يتم اللجوء إليه في الحالات الصعبة لتقديم دعم نفسي متخصص.
لا توجد تعليقات